حملة إنسانية لإثارة قضية المعتقلين في سجون الأسد من النساء والأطفال
الحرية للمعتقلات السوريات
إن العالم اليوم يشهد حرباً وحشية اندلعت نيرانها في سوريا في شهر مارس/آذار 2011، ومنذ ذلك الحين ونحن نشهد في سوريا العديد من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان تُرتكب على مرآى ومسمع من العالم أجمع: رأينا الأطفال تُقتل تحت وابل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والبراميل المتفجرة. لقد كنا شهوداً على حالات التعذيب والاغتصاب والإعدام والمجازر الجماعية والتهجير القسري للملايين وغير ذلك من المظالم… يوجد نحو 76000 ألف سوري مجهول المصير من بينهم أطفال ونساء، حيث تعرضت 13.581 إمرأة للاعتقال وما زالت 6.736 معتقلة يتعرضن كل يوم للتعذيب والتحرش والاغتصاب والمعاملة اللإنسانية. لقد اتخذ النظام السوري الاغتصاب سلاحاً.
نحن نؤمن بأن تحقيق العدالة وتطبيق القانون مرهون بالضمير العام، أي بتفعيل ضمير الإنسانية. نحن مجموعة من الأفراد ومنظمات المجتمع المدني من مختلف الأديان والأعراق والأجناس حول العالم، قد اجتمعوا لتمثيل الضمير الإنساني الحي، والعمل على تحرير جميع المعتقلات والأطفال المعتقلين في سجون الأسد، وذلك عبر استخدام كافة الوسائل المشروعة والسلمية مثل تنظيم المؤتمرات الصحفية والحملات الإعلامية وعقد اللقاءات الدبلوماسية.
وإننا كحركة للضمير الإنساني الحي ندعوكم؛ للعمل من أجل حماية المدنيين وخاصة النساء منهم والأطفال في أي حرب أو نزاع.
ولدعم بيان حركة الضمير الموجودة في هذا الموقع وتسجيل اسمكم
+++
بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي إلى مأساة المعتقلات في سجون نظام الأسد، أطلقت "حركة الضمير الدولية" (غير حكومية) حملة توقيع مليونية، عسى أن يصل الصوت للمجالس الأممية.
المتحدث باسم الحركة الدولية، مراد يلماز، قال إن هناك أكثر من 7 آلاف طفل وامرأة معتقلين في السجون السورية.
وأضاف أنهم يستهدفون جمع مليون توقيع لتقديمها إلى الأمم المتحدة والدول الراعية لمباحثات أستانة، للمساهمة في إطلاق سراح المعتقلات.
وتحظى حملة "حركة الضمير" بدعم حوالي ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا، فضلاً عن مشاركة نشطاء ومثقفين من 105 بلدان حول العالم.
وذكر "يلماز" أن الحرب الداخلية المستمرة في سوريا منذ 2011، شهدت وقوع الكثير من المجازر وأدت إلى تهجير 12 مليون إنسان داخل وخارج البلاد، فضلاً عن مقتل حوالي مليون شخص.
وأوضح أن نظام الأسد استخدم العنف المفرط، والأسلحة التقليدية والكيماوية ضد معارضيه، وارتكب جرائم في حق الإنسانية.
وأشار أن السجون السورية تشهد الكثير من مآسي ومعاناة كبيرة.
وتابع قائلاً: "حسب المعطيات المتوفرة لدينا، هناك ما يتراوح بين 220 إلى 450 ألف معتقل في السجون السورية، يتعرضون لكافة أنواع التعذيب، والعنف، والاغتصاب".
وأردف "قُتل حتى الآن أكثر من 100 ألف داخل السجون".
وأضاف "يلماز" أن "حركة الضمير" تحظى بدعم سياسيين ومثقفين ونشطاء ومنظمات المجتمع المدني من 110 بلد حول العالم، في مسعى منهم للمساهمة في إطلاق سراح الأبرياء في السجون السورية، وبالأخص النساء والأطفال.
وأوضح أن "حركة الضمير"استمرار لقافلة الضمير".
وأفاد أنهم أطلقوا في مارس/آذار 2018، فعالية تحت عنوان "قافلة الضمير"، شارك فيها حوالي 10 آلاف امرأة من مختلف دول العالم، وتوجهوا إلى قضاء الريحانية بولاية هطاي جنوبي تركيا، الموازية للحدود السورية.
وأردف: "دخلت حتى الآن 13 ألف و500 امرأة إلى السجون السورية، وهناك حالياً 7 آلاف طفل وامرأة معتقلة. نعلم أن من بين هؤلاء من تعرضت للاغتصاب والتعذيب، بناء على شهادات من خرجن من تلك السجون".
واستطرد: "ليس هناك الآن أية جهة حامية أو دولة، أو منظمة مجتمع مدني أو جهة رسمية أخرى تُعنى بشؤون هؤلاء المعتقلات لذا تسعى حركة الضمير لتمثيل أصوات من يقبعون في السجون منذ 8 سنوات".
وأشار إلى وضعهم بعض الأهداف المراد تحقيقها حتى 8 مارس المقبل الذي يصادف يوم المرأة العالمي.
وذكر "يلماز" أنهم يخططون لإجراء مؤتمر صحفي في ميدان "السلطان أحمد"في إسطنبول، ظهر يوم 8 مارس المقبل، بمشاركة أكثر من ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا.
ودعا المتحدث إلى مشاركة "كل من له ضمير" في المؤتمر الصحفي المذكور، وذلك "حتى تحرير آخر امرأة وطفل معتقل في سوريا".
واختتم حديثه بالإشارة إلى إمكانية المشاركة في حملة التوقيع المليونية عبر الموقع الإلكتروني للحركة "vicdanhareketi.org".
2019-03-02
المصدر: حركة الضمير -العالم العربي